هاني سليمان الحلبي*
غداً تنفذ قطعان المغتصبين اليهود الصهاينة القرار المعادي في كيان الاحتلال بمسيرة في قلب القدس التاريخية القديمة بالذكرى الـ 55 لما يسمّونه “يوم تحرير القدس” باحتلال الجزء الشرقي من المدينة العام 1967.
مخطط “مسيرة الأعلام” المعادية تسبّب في توحيد فصائل المقاومة في الساحة الفلسطينية من حماس إلى فتح وغيرهما، مع الإجماع على أن “المسيرة” ستؤدي إلى انفجار المواجهة، التي تأخرت كثيراً بوضع لا حرب ولا سلم، وتحميل العدو اليهودي كامل المسؤولية عن تداعياتها وتطوّرات الأحداث ميدانياً غداً الأحد 29 الحالي.
وتعلن فصائل المقاومة في غزة عن استعدادها للرد إذا مرّت مسيرة الأعلام الصهيونية من باب العامود والحي الإسلامي باتجاه حائط البراق؛ إلى جانب استنفار الشعب الفلسطيني في الداخل للمواجهة وخوض معركة السيادة على القدس التي عجز كيان العدو عن حسمها حتى الآن. وسيعجز دوماً عن الحسم ما دمنا موحدين ويقظين وفاهمين قدرتنا على النصر وقدرة عدوتنا ونقاط ضعفه.
ومسار “مسيرة الأعلام” حافل بالتوترات حتى داخل الوسط الإسرائيلي، فمعارضو المسار بالسير عبر باب المغاربة و”شارع الواد” والحي الإسلامي في القدس القديمة يعتبرونه استفزازاً في غير توقيته، بينما المؤيدون يرونه تعبيرا عما يصفونه “بسيادة إسرائيل على القدس”، وهي معركة السيادة التي ما زالت متواصلة منذ 55 عاما، منذ أن احتلت عصابات العدو العسكرية الجانب الشرقي من القدس.
وكانت قررت حكومة العدو برئاسة نفتالي بينيت، وإعلان وزير أمنه الداخلي عومير بارليف، إقامة “مسيرة الأعلام” وفق مسارها وعدم إجراء تعديلات عليه نتيجة سجالات ومزايدات صهيونية، رغم تهديدات فصائل الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
لكن الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الخارج ليس وحده في معركة السيادة القومية على القدس، بل ترفده ميدانياً وبقوة كل قوى المقاومة الشريفة المستعدة غداً، وفي كل حين للدعم والمواجهة، كما عبر قادة القوى المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق واليمن والجمهورية الإسلامية..
هذه هي مسيرة علمهم الأبيض بين خطين أزرقين، الملوث بدمائنا جميعاً.. فمتى نسير بعلمنا فوق فلسطين التاريخية السورية الشامية لنعلن سيادتنا عليها كاملة..
ندعوكم لرفع علم فلسطين في كل الحسابات والصفحات والمجموعات في مواقع التواصل كافة، لتكون مسيرة افتراضية تصفع العدو، كما تصفعه وحدتكم كل مرة.
*كاتب وإعلامي ومدرب من لبنان، ناشر موقع حرمون. السبت 28 أيار سنة 2022