ايلي يشوعي*
لا أفكّر بـ15 أيّار بقدر تفكيري الدائم بـ16 أيار، في اليوم التالي للانتخابات ستُصبح حكومة ميقاتي حكومة تصريف أعمال بحسب الدستور، سيُشمّر رياض سلامة عن زنوده ويضرب على الطاولة قائلاً لميقاتي الانتخابات انتهت “وانتهى التزامي معك”. سيوقف التعميم 161، لن يكون للدولار سقف كذلك الأسعار والمحروقات، سينتشي من فاز بالانتخابات دون الشّعور بخطورة الآتي، ستضيع أسابيع وربما أشهر بين استشارات لتسمية رئيس جديد للحكومة وتشكيلها.
سيُمرر المجلس النيابي الجديد الموازنة المُجمّدة مؤقتاً.
سيرتفع الجمرك لـ 20,000، سترتفع الاتصالات لـ 9,000.
سيُرفع الدعم عن الطحين وتُصبح ربطة الخبز 40,000.
ستُشطب ودائع الناس بشحطة قلم.
ستتعنتر المصارف من جديد بعد أن ضُغطت 3 أعوام. ربما تعود الطوابير في حال تخلى رياض عن تأمين دولارات البنزين.
الفرق الوحيد بين الآن و16 أيار بأن السلطة الجديدة في حينها لن تخشى أية ردة فعل شعبية وستفعل كل شيء، كل شيء دون أن يرف لها جفن.
كيف لا وهي المُنتخبة ديمقراطياً وشعبياً من خلال أسوأ قانون انتخابي ومنذ أقل من 24 ساعة!
*خبير اقتصاديّ.