محمد شريف نصور *
ثمة أسئلة باتت أكثر من ضرورية عن أهمية مطار خراب الجير في ريف بلدة اليعربية التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سورية والقريبة من الحدود الشمالية للعراق الشقيق، والذي حوله الإحتلال الأمريكي بعد السيطرة عليه إلى قاعدة عسكرية إرهابية، وفي مقدمة تلك الأسئلة للمراقب السياسي هو سبب التحصينات للمطار بالتنظيمات الإرهابية وهي ماتسمى بقوات الصناديد وقسد والموساد الاسرائيلي، ثم ماهو مبرر الدعم التقني والعسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية على الأرض لهذه التنظيمات الإرهابية وحمايتها، لماذا حولت الولايات المتحدة الأمريكية مطار خراب الجير إلى أكبر مستودع لتجميع سرقات النفط والقمح السوري ثم نقلها عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى قواعده ومستودعاته في شمال العراق أي مايسمى مناطق ( كردستان الإنفصالية )؟؟ لأنني كمواطن عربي لا أعترف بما يسمى إقليم كرستان الذي يقيم قادته علاقات متميزة مع الكيان الصهيوني اسرائيل. وهل يتم نقل هذه السرقات من النفط والقمح من مطار أربيل إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي؟ وفي ذات الوقت تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بنقل ألياتها ومدرعاتها وجنودها وعتادها بين فترة وأخرى من العراق إلى شمال شرق سورية كلما اشتدت ضربات المقاومة العراقية على الإحتلال الأمريكي أو وصلت إليها معلومات إستخباراتيه بأن المقاومة العراقية ستقوم بإستهداف القوات الأمريكية إنتقاماً لأعمالها الإرهابية وحق المقاومة الشرعي بطرد قوى الإحتلال، والسؤال الذي يطرح نفسه : إلى متى ستستمر سرقة ثروات الشعب السوري وبشكل منظم وعلني أمام الهيئات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام ومعه دول الغرب الذين يتباكون على الديمقراطية والحرية والسيادة للدول، مع إزدياد سوء الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية في سورية بسبب الحرب الكونية الإرهابية عليها والحصار الجائر المفروض على غالبية القطاعات التنموية التي تستهدف لقمة عيش المواطن السوري فقد عملت قوات الإحتلال الأمريكي ومعها التنظيمات الإرهابية العميلة والخائنة للدين والوطن وفي مقدمتها مايسمى بتنظيم الصناديد الإرهابي الذي يقوده العميل والخائن حميدي دهام الهادي الذي كانت تربطه علاقات متميزة وحميمة مع صدام حسين واليوم تربطه علاقات مع أمريكا والموساد الصهيوني ومعه ميليشيا قسد الإرهابية بتأمين كل المستلزمات اللوجستية الجغرافية والبشرية وثروات أبناء الجزيرة السورية لتقديمها للإحتلال الأمريكي وبإشراف من عناصر الموساد الإسرائيلي بهدف سرقة المواد النفطية ومنتجات القمح السوري ونقلها إلى مستودعات قاعدة مطار خراب الجير في ريف بلدة اليعربية في محافظة الحسكة. حيث يتم سرقة كميات كبيرة من النفط أو القمح السوري بشكل أسبوعي أو أقل ويتجاوز في كل عملية نقل قافلة تضم أكثر من خمسين
صهريج أو شاحنة خاصة للنقل يتم تجميعها في قاعدة مطار خراب الجير بعد ذلك يتم نقل هذه المسروقات إلى القواعد العسكرية الأمريكية في مناطق أربيل ثم يتم نقلها بالطائرات الأميركية إلى مطار بن غوريون القريب من مدينة اللد في فلسطين المحتلة ،
وهكذا تتضح مدى أهمية هذا المطار الذي تحول إلى قاعدة ومستودع لسرقة الشعب السوري وزيادة الضغط عليه إقتصادياً بعد الإنتصارات التي حققها الجيش العربي السوري ومحور المقاومة على التنظيمات الإرهابية وصمود الشعب السوري وفشل تداعيات الحصار والعقوبات الغربية ضد الشعب السوري، وبالتالي فإن المقاومة الشعبية ستحافظ على هذه الإنتصارات المضمخة بأرواح ودماء شهداء الجيش العربي السوري ومعه محور المقاومة بحقه الشرعي الذي كفلته المواثيق الدولية والشرعية الأممية في تحرير كل بقعة وذرة تراب من سورية وطرد قوات الإحتلال مهما كانت والقضاء على التنظيمات الإرهابية العميلة والخائنة التي تراهن على قوى العدوان والبغي ولن يكون مصيرها غير مزبلة التاريخ حيث راهن مايسمى حميدي دهام الهادي على علاقته مع صدام حسين في ضرب الوحدة الوطنية بين أبناء شمال شرق سورية والإساءة الى الدولة الوطنية في سورية لكنه فشل هو وسيده واليوم يراهن على علاقته مع الموساد الإسرائيلي هو وميليشيا قسد بإقتطاع جزء من مساحة جغرافية شمال شرق سورية تحت إسم الإدارة الذاتية بدعم أمريكي، لكن هذا الحلم الخرافي الإنفصالي لم ولن يتحقق على حساب الجغرافيا والتاريخ والشعب السوري وتضحياته وأصبحت القاعدة الإحتلالية في مطار خراب الجير في عين العاصفة وهدفاً مشروعاً من أهداف المقاومة الشعبية التي سترفع العلم الوطني السوري على كامل تراب الوطن ولن يكون هناك بديلا عنه أو شريكاً له مهما كلف ذلك من ثمن.
*باحث في الشؤون الصهيونية
موقع حرمون