قبل الأزمة، كان كلّ لبناني يحلم بربح اللّوتو حتى يزيد من رفاهية عيشه وزاد هذا الشغف في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة. فقد عوّل كثر على شبكات اللّوتو ليتخلّصوا من الكابوس المادي الذي لا ينتهي.
وفيما كان الفقير “يركّ” في الفترة الأخيرة على الشبكة المؤلفة من 6 أرقام ارتفع سعرها من الألفين ليرة لبنانية إلى الـ 8 آلاف ليرة أيضًا. فصارت “مشروعًا” يُحسب له بالنسبة للعائلات التي تجاهد لـتأمين أساسيات العيش.
“هذه اللّعبة رافقت الكثير من الأجيال ودخلت إلى كلّ بيت وأعطت أملًا دائمًا لكلّ لبناني حتى يجرب حظه وجعلت من البعض مدمنًا على السحب على اعتبار أنّ الأسعار كانت ملائمة”، وفقًا لأحد بائعي اللوتو الذي تحدث لـ “السياسة”.
وتابع “مع ارتفاع أسعار شبكات اللوتو، لم يعد بإمكان العديد من الأشخاص المشاركة في السحب. لأنّ وبسبب الغلاء وصعوبة العيش، يفضل هؤلاء شراء المواد الغذائية وعدم المراهنة على شيء يمكن خسارته في مثل هذه الظروف”.
مشيرًا إلى أنّ “شخصين فقط شاركا منذ أسبوع بشبكة لوتو من 9 أرقام والتي أصبح سعرها 674 ألف ليرة بدلًا من 252 ألفًا”.
وأردف: “منذ مدة طويلة وأنا ألاحظ انخفاض نسبة المشاركة، فكيف اليوم مع الأسعار الجديدة”؟
وعن إمكانية رفع سعر اللوتو مرة أخرى، قال: “كل شيء وارد، الدولار طلوع والأسعار طلوع ويبدو أنّ حتى اللوتو سيصبح للأغنياء على حساب الفقراء من أجل زيادة ثرواتهم”.
وفي حديث مع أبو أحمد وهو مدمن على سحب اللوتو، قال لـ”السياسة”: “قبل ارتفاع أسعار اللوتو كنت أسحب أكثر من شبكة يومي الإثنين والخميس، علّني أربح”.
وأضاف: “كنت أعوّل على اللوتو في هذه الأزمة الاقتصادية ولكن لسوء الحظ ومع ارتفاع أسعار الشبكة لم يعد بإمكاني الشراء بنفس الوتيرة”.
وكانت قد قفزت أسعار اللوتو على شكل التالي:
شبكة لوتو عادية 6 أرقام 8 آلاف ليرة لبنانية بدلاً من ثلاثة آلاف ل.ل.
شبكة لوتو خاصّة 7 أرقام 56 ألف ليرة بدلًا من 21 ألفًا.
شبكة لوتو خاصّة 8 أرقام 224 ألفًا بدلًا من 84 ألفًا.
شبكة لوتو خاصّة 9 أرقام 674 ألفًا بدلًا من 252 ألفًا.
شبكة لوتو خاصّة 10 أرقام 1680000 ليرة بدلًا من 630 ألفًا.