#د.سليم_الخراط:لا حرب عالمية قادمة إلا إذا ..!!؟؟ .. 

د.سليم الخراط

ماذا يعني ويفهم من ارتباط الرئيس والدولة في أوكرانيا بإسرائيل ..!! .. ونحن نقرأ حال الكيان الصهيوني المؤقت وهو يبحر في عالم خياله المصطنع، الهادف لانجاز دولته وفر ضها عالميا بسيطرته على منافذ ومنابع القوى المالية والعسكرية والتكنولوجية والتجارات الرابحة و الممنوعة عالميا، بهدف تحقيق حلمه التوراتي الذي بدأ ينهار ويسقط تباعا كأحجار الدومينو، فالكيان المؤقت يفضح نفسه ومكانه عالميا و تمدد خطوطه العنكوبوتيه التي تحاول إحاكة شباكه الهادفة للتوسع والسيطرة من خلال تجييره لبعض القوى المؤثرة في العالم وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية التي يسيطر عليها بالمطلق، وإن كان البعض لا يريد ان يصدق ذلك ..!! واليوم للعالم الولايات المتحدة الاميركية لا تتكلم إلا باسم مصالح الكيان الصهيوني المؤقت وحمايتها والمحفاظة عليها، ما يؤكد الكلام عن مركز وارتباط نواة حكومة الظل واماكن تواجد مقراتها في العالم ..!! وصولا إلى القارة العجوز أوروبا، بالتوازي مع تحركاته النشطة في القارات خلال السنوات الماضية لزرع بذور تفاهمات لبناء علاقات و صداقات مع دول بعيدة عنه ديموغرافيا، بالتوازي مع اختراقه لمنظومة الدول العربية بمعظمها و فرضه لسياسة التطبيع تحت ستار شعارات واهية .. .

لذلك من المهم أن نعرف أين يقف العدو بالضبط، ليتسنَّى لنا فهمُ ما يجري من حولنا، ومن هذا المنطلق لابد من البحث في ارتباط الرئيس والدولة في أوكرانيا بالكيان الصهيوني المؤقت والحقائق تتكلم ..!!، فحسب المعلومات التي يوفِّرها موقع ويكيبيديا (العربي) عن الرئيس الأوكراني الحالي فولوديمير زيلينسكي، فإنَّ زيلينسكي ينتمي إلى عائلة يهودية، وهو يتكلَّم عدَّة لغات منها العبريَّة، ويؤيِّد موقع بي بي سي أنَّ زيلينسكي من أبوين يهوديَّين، كما جاء في موقع بي بي سي أن المليادير الأوكراني إيهور كولومويسكي الذي دعم حملة ترشُّح زيلينسكي للرئاسة هو الآخر يهودي الأصل، وأنه إبَّان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا 24 شباط 2022 ، تحدَّثت بعض التقارير الإعلامية عن وجود 8000 إسرائيلي في أوكرانيا، وأنَّ الجالية اليهودية في أوكرانيا تعدادها 200 ألف نسمة، وفي 23 نيسان 2019 تحدث موقع (i24news) ـ الأمريكي الإسرائيلي ـ عن تهنئة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لـ زيلينسكي بفوزة في انتخابات الرئاسة في أوكرانيا، ودعا نتنياهو زيلينسكي لزيارة إسرائيل .. .

في 17 كانون الاول 2021 تحدَّثت وكالات الأنباء والمصادر الإعلامية عن زيارة زيلينسكي للقدس المحتلة، وإعلان أوكرانيا بشكل رسمي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بمناسبة 30 عاماً من العلاقات بين إسرائيل وأوكرانيا، وفي 23 كانون الاول 2021 ينشر موقع (i24news) ـ الأمريكي الإسرائيلي ـ استطلاعاً للرأي يقول إن 55% من الأوكرانيين يعتبرون إسرائيل دولة صديقة، وفي 2 شباط

2022

تحدَّثت المصادر الإعلاميَّة عن طلب أوكرانيا من إسرائيل تزويدها بأنظمة دفاع جوِّي ..!! .

بعد بدء العمليات العسكرية الروسيَّة في أوكرانيا 24 شباط 2022 ، تحدَّث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي وأخبره بوقوف إسرائيل إلى جانب الشعب الأوكراني وعرض عليه تقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا، كما نقلت وكالات أنباء عن وسائل إعلام إسرائيلية أن السفارة الأوكرانية في تل أبيب تقوم بتجنيد إسرائيليين لمحاربة الغزو الروسي بالتنسيق مع القوات الاميركية في قاعدة التنف في سورة ومراكز اوربية وفي العالم لحشد جيوش من المرتزقة لاطالة الحرب بهدف الوصول الى حافة فشل الدولة الروسية، بالتوازي مع العقوبات وشن حرب اقتصادية معلنة ضد روسيا وقيصرها بوتين المتمرد صاحب القرار السيادي الروسي المستقلوصاحب النفوذ والقرار في ملفات عالمية مصيرية منها منطقة الشرق، إضافة لحصار مؤسساتي عالمي بقرار من حكومة الظل الذي تفرضه من خلال مؤسساتها المتعددة التسميات والمتنوعة الأنشطة .. .

ملخص ما تناولته ليس إلا شرحا مبسطا لمن لا يريد ان يفهم طبيعة خلفيات الازمة وأبعادها الهادفة لحصار روسيا القطب الصاعد في إحياء دور تعدد الأقطاب ودعم بنائها والارتقاء بشركائها وحلفائها، والتنين العملاق الصيني الذي يلوح با جتياح نسماته وعواصفه العالم كله الى جانب روسيا، وهو حقيقة الإعلان عن ولادة العالم الجديد متعدد الاقطاب، والخروج من عباءة القطب الواحد، الى عالم جديد متعدد الأقطاب، ما يحتاج رسم جديا لخارطة النفوذ وتوزع المصالح في العالم، ما يحتاج وهو الاهم عصبة للأمم جديدة تنتج مجلس امن وجمعية عامة في عالم مستقل وليس مسلوب الارادة و مرتهن لنفوذ وقوة من يحتضن هذه المؤسسات ويقرر مصيرها، وهو من يدعي الديمقراطية والحرية، نعم نحو عالم جديد ينطلق ويحدد مصير العالم والشعوب كلها، التي ستخرج من عباءة هيمنة القطب الواحد و الارتهان لارادته .. .

دمشق اليوم الاثنين ٧ اذار ٢٠٢٢.