عادل الشمندي
إخوتي ، ماتمربه محافظة السويداء من تصاعد وتيرة الأعمال الإجرامية مختلفة الأنواع والوقائع والتي دأب على تنفيذها عناصر خارجة عن القانون وتستخدم سلاحا مرخصا ، ضد الآمنين الأبرياء من أبناء المحافظة وضيوفها ، وهذا له منعكسات سلبية على المحافظة وهو تهديد السلم الأهلى ، وتصنيف المحافظة إرهابية مما دعا جميع صناعيي دمشق للهروب من المحافظة. وهذا يتطلب وقفة رجل واحد لاعادة هيبة الدولة وتنفيذ القانون ، ومحاسبة المتورطين في الأعمال الإجرامية ومن يقف الى جانبهم او يساعدهم او يتوسط لهم .
إخوتي نحن نعاني من فساد شمل نواحي الحياة بمختلف تسمياتها وهذا يعود الى غياب مسؤولية الدولة في القيام بواجباتها اتجاه الشعب واخذت في اضطهاده في غلاء الاسعار والضرائب المرتفعة بغير وجه حق واحتكار مقومات الحياة (من كهرباء وماء ومازوت وغاز وخبز ……،الخ )
اعتقد أن هذا ظلم يمارس على شعب لم يبخل في تقديم الشهداء وأداء الواجب الدستوري في زمانه .
إخوتي إن ماذكر من وقائع هي سياسة لن تنطلى على شعبنا العربي المقاوم والمجاهد هذا الشعب الذي وقف كالطود الشامخ الى جانب قواته المسلحة وقدم الشهداء والمال وكل مايملك لتحقيق النصر الموعود،،، ان ينعم ببحبوحة وحرية ومساواة والحد من جشع المحتكرين أصحاب المليارات وباقي الشعب يشتهي ان يكون في غرفته مدفأة فيها مازوت لتدفئة أطفاله في البيت وفي المدارس في هذه الظروف الجوية الصعبة.
ليكن في علم الجميع أن السويداء هي خط الدفاع الاول عن دمشق الياسمين كما هي جرمانا والأشرفية وصحنايا وحضر أيضأً.
إن مايحدث في السويداء من جرائم تؤكد ان هناك عناصر تؤمن بفكر الدواعش اخترقت الجهاز الامني والتنفيذي وتحاول الانتقام من الشعب الذي وقف مع دولته. وقدم ولم يبخل . هدفها فتنة وفوضى تربك السلطة الوطنية وهذا يتطلب من القوى الامنية والوطنية الشعبية قطع حالات الاجرام التي تحدث في المحافظة وتهدد السلم الأهلي وتربك الدولة .العاجزة عن القيام بواجبها لحد الأن
شعبنا في السويداء لم يبخل في تقديم التضحيات
سواء في القوات المسلحة أوفي الاجهزة الأمنية
وجماهير شعبنا لها وقفات نصرت جيشنا ودافعت عن الوطن في الهجمات المرتدة وأهمها موقعة مطار الثعلة .وتصدي شعبنا المقاوم الكاره للذل لهجمة داعش التي دخلت المحافظة من ثلاثة مداخل من الشمال وداخل مدينة السويداء ومن الشرق على حدود البادية استطاعت جماهير شعبنا المؤمنة بالوطن وترابه المجبول بدماء الاهل الذين حرروه وأعطوه الحرية والاستقلال من الاستعمارين التركي والفرنسي هذا التراب يعادل الروح وبفضل الرجال
الاشاوس تم سحق المهاجمين من الدواعش وتعليق البعض على المشانق وسقط عدد من الشهداء الأبطال ولحد الآن لم يعترف بهم شهداء مع أنهم سقطو ا في ساحات القتال وليس في المرابع الليلية .
إن دل هذا على شيئ إنما يدل على أن شعب جبل العرب الاشم في مختلف فئاته وإنتماءاته الدينية والمذهبية والقومية يعبر في انتمائه عن وحدة وطنية ووحدة مصير وهدف واحد كما تعلمناها وتربينا عليها من القائد العام للثورة السورية الكبرى
سلطان الاطرش وشعارها (الدين لله والوطن للجميع ) هذا الشعار قدوة الاحرار
وجماهير جبل العرب تعبر عن رغبتها في الوقوف وقفت رجل واحد في انتهاج الخط الوطني المقاوم لكل ظلم واستبداد يمارس من قبل فئة ضالة عن طريق الحق والاستقامة ومحبة الشعب ومن يحب الشعب لايقبل أن ُُُيضطهد من أي فئة كانت.
عاشت سورية حرة ديمقراطية علمانية عدالة إجتماعية .السويداء في 9/1/2022
مع تحيات الصحفي عادل الشمندي ..).
نشد على أيدي أستاذنا الفاضل عادل الشمندي لكن من الضروري الأعتراف بأن هناك قضية أغفلها ألا وهي: تسلل هؤلاء الدواعش إلى بعض الجهات الأمنية بغرض احتوائهم ،ليس فقط بسبب تراخي هذه الجهات فقط في تطبيق القانون وعدم قيامها بواجباتها ، بل إنهم كانوا ضمن صفقة التسويات الهادفة التي دفع بها مشغليهم في غرفة الموك بالأردن ، مئات من شباب ما كان يطلق عليه الشريان الواحد في الجنوب السوري ، للخضوع في التسويات مع الدولة السورية الوطنية عام ٢٠١٨ ، لقناعتهم بأن إسقاط النظام السوري غير ممكنه ، لذلك اضطر هؤلاء المجرمون والخارجون عن القانون والمرتبطون مع العدو الصهيوني للدخول في تسوية هادفة مع الدولة ، على الرغم من عدم قناعتهم ، بإنتظار وقت مناسب يمكنهم من إسقاط النظام ،وخلال هذا الوقت يستغلون الفرصة لجمع معلومات استخبارية وميدانية واختراق أجهزة الدولة التي واجهت الحراك التكفيري ، وخصوصاً الجهات الأمنية وكشف اشخاصها وتحركاتهم للتنفيذ عليهم عند حلول الوقت المناسب ..
والقيام بأعمال الخطف والقتل والسرقات للضغط على الرأي العام ، وافقاد الأهالي ثقتهم بالدولة ، واحراجها بالاضافة الى القيام بأعمال إرهابية تصفيات وتفجيرات لاثارة المشاكل الأمنية ، وخلق الفوضى والتوتر واختلاق الازمات المختلفة كالمياه والكهرباء والمحروقات والخبز وغيرها لإجبار الناس على النزول الى الشوارع…
لذلك يجب علينا توخي الحذر في خلط الأوراق ، وتبيان الغث من الثمين ، والابتعاد عن توجيه الإتهام للدولة وأجهزتها في ممارسة القمع والاضطهاد لأي فئة كانت ، لأن ذلك يعرقل سير عمل المؤسسات ، ونحن أحوج مانكون اليوم الى دعم سير عمل هذه المؤسسات وقيامها بواجبها على أكمل وجه ، وليس تعطيلها بمثل هذه الاتهامات التي تدعم العصابات الخارجة عن القانون ،
وعلينا أن ندعو النخب والمثقفين لتجمع حواري على مستوى المحافظة يناقش كل هذه المسائل وفقاً لمبادئ المواطنة ووحدة أراضي الجمهوريه العربية السورية ، وإعادة بناء الثقة مع مؤسسات الدولة المعنية والتعاون معها لمعالجة هذه الظواهر الإجرامية التي تشكل خطراً كبيراً على وجودنا المستقبلي …
والله من وراء القصد