مريم دولابي*
رسالتي لكم أكتبها من أعماق قلبي الذي تملأه الجروح وقد مر على رحيلكم عامان ولم يلتئم هذا الألم.. ولكن دعوني أخبركم ما هو حالنا بعد هذه الشهور والأيام والساعات..
أتعلمون ما هو الشعور عندما الأبناء يفتقدون دخول الأب الى البيت وتذهب راحتهم وفرحهم.. هذا هو حالنا أنكم لم تعودوا تدخلون دياركم وجبهاتكم وجميعنا أصبحنا أيتاما منذ سفركم الطويل..
حاج سليماني لقد حلت علينا حروب اقتصادية وجبهات من كل مكان من ممن شاركوا في سفك دمائكم.. ولكن لن يرهبونا ولن نسمح لهم في إذلالانا ولن نستسلم.. إننا نتحدى العالم ولقد عجز الصبر عن صبرنا في قوة عزيمتنا لأننا في الدرجة الاولى من إيماننا بالله ومن العشق الكبير لغريب الغرباء الحسين سيد الشهداء..
وأنت حج قاسم سُفكت دماؤك في غربة الديار وحل الدم والدمار وتوقفت الأعمار.. الله أكبر الله أكبر يا للخزي والعار أن يشمت بنا الأعداء.
زعماء عرب قتلوك فغيبوك والحج أبو مهدي ربما أراد أن يحميك في جسده لشدة وفائه، ولكن كانت المكيدة والمؤامرة كبيرة جداً من صناع الغدر والخيانة..
سيدي الغائب أين بدرُك يا سليماني السماء وأين نورك الساطع يا أبو مهدي التقي يا ذات الشيب المهيب هيبة الأتقياء والشرفاء والروحانية العليا..
نفتقدكم وأطفال اليمن وفلسطين ولبنان والبحرين والعراق وطهران والبحرين تسأل عنكم.. أين أبونا أبو الأيتام أين سليماني اب الفقراء واين ابو مهدي طبيب المساكين..
لسنا بخير يا سادة المقاومة ويا شباب الجنان ويا أحباب فاطمة.. اعلموا أنه عندما نشاهد صوركم في كل مكان نبكي كثيراً لأننا نحتاجكم ونفتقدكم ونبكي على مظلوميتكم يا شهداء الغدر والظلم..
لسنا بخير.. ولكن لن نهدأ ولن نبقى مكتوفي الايدي ولن نتهاون في دمائكم أنتم لكم حق علينا وحق كبير..
اعلموا أننا سوف نحفظ راية الحشد وراية الثورة وراية حزب الله وراية المقاومة وراية القدس..
اعلموا أننا أشداء المواقف أكثر لأننا وأسمحوا لي وأعتذر منكم… لم ننسَ أجسادكم المقطعة ولن ننسى كفيك سليماني أرضاً وهي مفتوحة وكأنها حتى اللحظة الاخيرة رفعتها وأنت تقول لله الحمد يا رب خذ حتى ترضى.. نعم إننا قوم لن ننسى ولن ترهبنا تهديداتكم كل يوم..
واعلموا يا سفاكي الدماء ويا قتلة سليماني وابو مهدي وأسمعوها جيداً في كل مكان سوف تكون جدارية شئتم ام أبيتم وسوف نقطع كل يد تمسّ هذه الصور والجدارية وتحديداً لمن اعترض في العراق لأنه يهاب نظراتكم الحادة حتى وانتم مجرد صور، ولكنهم لم يروا صوراً وحسب.. بل رأوا أشباحكم تطاردهم الى قصورهم وتزعزع نومهم فوق اسطح قصورهم..
سليماني وابو مهدي في السماء يقولون لكم يا خونة العرب وعملاء امريكا أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ولنا رجال في المقاومة سوف تثأر لنا ثأراً بركانيا يشهده العالم لذا نقول لكم كما قالت العقيلة زينب عليها السلام.. والله والله لن تمحو ذكرنا.. السلام على روحك سليماني قديس المقاومة والسلام على روحك ابو مهدي قديس المقاومة وكربلاء.. وعهداً ووعداً أننا أوفياء وسوف ننتقم والله والله من كيد الأعداء وقد بدأ العد العكسي.
*ناشطة اعلامية – جنوب لبنان.
#موقع_حرمون ، #مريم_دولابي، #جنوب_لبنان، #سليماني، #أبومهدي_المهندس، #بغداد، #الحشد_الشعبي.