تقرير: فاديا مطر
ينظم المعهد العالي للزلازل في جامعة دمشق المؤتمر الدولي الأول في هندسة البناء تحت عنوان نحو منشآت اكثر استدامة يوم الأحد 23 تشرين الأول في قاعة رضا سعيد الدولية للمؤتمرات
عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية (HIESER) بجامعة دمشق د هالة حسن أشارت أنه من خلال الجمع بين الباحثين والمهنيين السوريين في الوطن والجامعات العالمية ولناحية عرض الابحاث والتقنيات الحديثة المستخدمة في جامعات العالم وتابعت ” تأتي أهمية المؤتمر في حاجة دول العالم إلى الابتكار وتوطين التقانات الحديثة من أجل تخفيض استخدام الموارد الطبيعية والعمل على الوصول لمنشآت اكثر استدامة
وأكدت د.هالة بأن الاهمية العلمية في الجمع والتشبيك مع باحثين سوريين في المغترب وباحثين في الوطن العربي ولفتت بأن القيمة المضافة للمؤتمر تتلخص في التواصل والتشبيك وتبادل التقانات والتعريف بالأبحاث التي يعمل عليها العالي للبحوث والدراسات الزلزالية والتي تتطرق لمواضيع بحثية هامة من اجل الوصول لبناء وتصميم مباني حديثة اكثر استدامة
وأشارت لمفهوم المباني الذكية المتكيفة والذي اصبح ضرورة عالمية نسعي كَمهندسين حلها من خلال المواد والانظمة الذكية حيث انه في العقدين الأخيرين تم تطوير العديد من التقنيات الذكية لتحسين الاداء للمنشآت وعمر الخدمة للبني التحتية
وأشارت حسن أن هذه الجمل الذكية تم تصميمها من خلال دمج المواد الذكية في الجمل الإنشائية وفي أنظمة العزل الزلزالي لهذه المكان ومن أهم هذه المواد هي خلائط ذاكرة الشكل SMA,s ويوجد/ 30/ نوع من هذه الخلائط ولكن القليل منها يستخدم في تطبيقات الهندسة المدنية في ظروف معينة وتكاليف مقبولة.
ويعمل المعهد على أكثر من بحث في استخدام هذه الخلائط لمنشآت مستدامة تحت تأثير احمال عادية وزلزالية حيث يسعي المؤتمر ويأمل مشاركة الباحثين السوريين في المغترب الذين يحملون كم كبير من المحبة للوطن وتقديم القليل ولو عن بعد وذلك من خلال تبادل التقانات والمعلومات والاشراف علي البحوث العلمية في جامعات القطر
د. حسن أضافت : نأمل من هذه الورشة برعاية وَعناية الاستاذ الدكتور محمد يسار عابدين رئيس جامعة دمشق التي تتضمن عدة محاضرات تشمل جامعات محلية كدمشق وتشرين والبعث وحلب إضافة الى محاضرات لباحثون سوريون في جامعات فرنسية و بريطانية وألمانية ولبنانية تبادل المعرفة والتعرف علي الحلول والآفاق المستقبلية في أعمال الهندسة المستدامة. وإمكانية استفادة الوطن من ذلك وخاصة في مرحلة اعادة الاعمار والتعافي من الالم والضرر الذي سببته الحرب الظالمة على سوريا
بدوره اعتبر الدكتور جورج وردة من جامعة سيرجي بونتواز_ باريس ان أهمية المؤتمر تأتي بالدرجة الأولى من رغبة الأكاديميين السوريين في الجامعات ومراكز البحث العلمية بوضع خبراتهم ونتائج ابحاثهم في متناول جامعاتهم الأم في الوطن وفي متناول الباحثين السوريين من طلبة بحث علمي وأكاديميين كما تسمح أيضا للأكاديميين في الجامعات السورية بعرض نتاج أبحاثهم أمام باحثين في جامعات عربية ودولية فالهدف الأساسي من المؤتمر فتح أفاق جديدة من التعاون بين الجامعات المحلية والدولية من خلال الإشراف المشترك في الوقت الراهن على رسائل الماجستير والدكتوراه كما تساهم بوضع بدفع عجلة البحث العلمي في سوريا إلى الأمام عبر الاستفادة من خبرات الأكاديميين السوريين في المهجر والاستفادة من الامكانيات التقنية في الهيئات التي يعملون فيها وأضاف الدكتور وردة بعد الإعلان الأول عن الفعالية تلقت اللجنة المنظمة عدة طلبات من جامعات عربية وأخرى دولية للمشاركة بمداخلات الا ان ضيق الوقت لم يسمح بقبولها حالياً وتأمل اللجنة المشرفة أن تكون هناك مؤتمرات قادمة أكثر شمولية.
موقع حرمون