#نبيل_المقدم*
اختيار الصحافي علي حجازي امينا عاما لحزب البعث السوري في لبنان .يجب ان لاينظر اليه كحدث عابر خاصة في هذا الوقت بالذات . وهو ياتي في ظل قرار سوري باعادة تفعيل نشاط الحزب في لبنان بعد فترة طويلة من الموت السريري . لم يكن علي حجازي من الصحافيين المعروفين قبل اطلالاته التلفزيونية التي بدأت قبل عدة سنوات والتي اتسمت بالحماس والاندفاع لخط المقاومة وسوريا. وهي اكسبته شعبية لابأس بها. هذا الحضور الاعلامي استفاد متنه حجازي لتثبيت حضوره السياسي . فبنى لنفسه حيثية بمساعدة حزب الله وسوريا الذين لم يتوانو عن دعمه بتقديم خدماته للناس في منطقته بعلبك. ومن هنا يمكن ان نقرأ اختيار حجازي كجزء من عملية اعادة الروح الى حزب البعث في لينان . والتي تاتي في وقت تشهد فيه المنطقة تغييرات جذرية لصالح محور المقاومة . لن يكون لبنان بمنأى عنها . بحيث سيعود الظل السوري ليخيم من جديد ولكن هذه المرة ليس عسكريا . بل سياسيا مياشرة من خلال حضور قو ي للحزب البعث في الساحة السياسية . من هنا يمكن ان نقراء اهمية اختيار علي حجازي رئيسا لحزب البعث في لبنان والذي جرى تنسيبه للحزب مؤخرا . والذي سيكون دوره في المزحلة الاولى هو محاولة استقطاب جيل شاب احب حضوره الاعلامي واقتنع به. كل ذلك ياتي في وقت تشهد احزاب عقائدية اخرى لها حضورها التاريخي تصدعا مريعا ادى الى ابتعادها عن الاجيال الشابة بمسافات كبيرة والتي تشكل عادة عصب النمو والتوسع في المجتمع .اليوم ياتي رئيس شاب لحزب كاد يندثر في لبنان وهو سيتلقى جرعات دعم كبيرة بلا شك من محور المقاًومة . مما يطرح سؤلا هو : هل يئس محور المقاومة من حليف معين عولوا كثيرا على دوره وحضوره وتاريخه ولكنهم اتعبهم بخلاقاته وانشققاته المتكررة فقرروا ركنه جانبا والاتيان بمن يمكن البناء والمر اهنةمستقبلا عليه في مشروعهم ويبقى الجواب رهنا بالايام القادمة .
*كاتب وصحفي لبناني
موقع حرمون