حذر رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الأبيض من “خطورة الوضع الداخلي وما سوف ينتج من اجراءات بالطبعة الجديدة للعملة الوطنية اللبنانية والتلاعب بقيمتها”، معتبرا في بيان أن “هذا التضخم الكبير سوف يغرق الاسواق ويهدد بارتفاع كبير في الاسعار لكل السلع ويوصلنا الى خسارة الليرة اللبنانية نهائيا”.
وسأل: “أين هم المسؤولون والمستشارون لدى البنك المركزي وما رأيهم بهذه التدابير؟”.
وقال: “اين انتم يا سادة حكام الوطن من رؤساء وزعماء ونواب ووزراء كلكم متهمون بسكوتكم على ما يحصل وانتم مشاركون في عملية افلاس هذا الوطن”.
ورأى أن “عودة الحرب الاهلية في لبنان ممكنة في اي وقت وذلك بسبب الفقر والمجاعة والقهر مع الاوضاع الاقتصادية”.
وقال: “المتهم الاول امامنا هو رياض سلامة وادارة مصرف لبنان ومن معكم من الزعماء والسياسيين، بالاضافة الى جمعية المصارف التي وضعت يدها على اموال المودعين، فسوف تحاكمون جميعكم على اعمالكم وفسادكم وسرقتكم. لم يعد هناك ترف الوقت فلذلك اسرعوا لانقاذ الوطن وانفسكم وشعبكم قبل فوات الاوان”.
وختم: “الامم المتحدة والمجلس الامن سوف يضعان ايديهم على مقدرات وادارة الدولة اثناء مرحلة الفراغ الدستوري الذي سوف يقع. نتابع كل ما يحصل في الداخل والخارج وواضحة لجميع العالم. نسمع من اوساط وزارية مطلعة عن مسؤولين اوروبيين وغربيين وعرب قولهم ان لبنان سيمر في مرحلة انتقالية تفرضها التطورات الداخلية والاقليمية وغياب الاتفاق بين القوى السياسية على الحل. وخصوصا نحن على مشارف مراحل دقيقة من الاستحقاقات المقبلة منها الانتخابات النيابية في اذار المقبل ورئاسة الجمهورية، وفي ضوء عدم التجديد لولاية المجلس النيابي ولا التمديد لرئيس الجمهورية الذي تنتهي ولايته في تشرين الاول المقبل، سوف يخضع لبنان للوصاية الدولية، على ان تتم إعادة تركيب السلطة”.