علاء فياض
الإعلان عن إبحار سفينة المازوت من ميناء بندر عباس والإعلان عن أنها أرض لبنانية من لحظة انطلاقها هي معادلة يتطلب الحديث عنها الكثير من الفهم لدلالات دخول المقاومة في معادلة حرب البحار، تلك المعادلة التي يجتمع فيها النفط الإيراني وقرار المقاومة بتحدي امريكا وأعوانها بصاروخ الردع الروسي.
وشكل الإعلان أول بذرو تحدي امريكا في البحر على توقيت خروج من افغانستان على يد طالبان التي ظهرت بمشهد الاعلامي مع حركة حماس التي رأت في الانسحاب الامريكي استقلالا لكابول.
مع ابحار السفينة الإيرانية غرباً إلى لبنان تبحر حركة طالبان نحو فلسطين في خطاب متجدد يحمل فيه المعاني الكثيرة عن ما سيكون واقع العراق ما بعد الانسحاب الامريكي القريب منه ودخوله في معادلة المشرق الخالي من الوجود الامريكي. تبحر السفينة وما زالت فصائل المقاومة العراقية تبحر نحو التحرر من الوجود الامريكي لتيمم وجهها شطر المسجد الاقصى.
الوقائع التي بدأت تظهر وإصرار دول محيط افغانستان على استيعاب الانسحاب الامريكي بوعي سيكون نفسه في العراق وما تبقى من مجموعات تحالفت مع امريكا ستعاني مشكلة التأقلم مع الشرق ما بعد الانسحاب الامريكي، ويبقى للأردن ومصر قرار الانسحاب التدريجي من المشروع السعودي وبانتظار وصول السفينة في الأيام المقبلة سيظهر مدى قراءة الخصوم لابعاد هذا الابحار على أمل أن تنطلق السفينة الأخرى على التوقيت العراقي.
موقع حرمون