نضال عيسى
كنا نتغنّى بأننا شعب متميز بثقافته وعمله وشهادات أبنائه المميزين.
وأننا أبناء الحضارة ونحن مَن صدّر الحرف إلى العالم..
حتى أتت الأزمة السياسية والاقتصادية فظهر الوجه الأخر لشعب لبنان؟؟
تجار أزمات، محتكرين، مافيات، زعران، مفتعلو مشاكل،
ظهر كل شيء إلا سياسياً ما يسمى قائد لم يظهر لإنقاذ وطن؟
لقد عدنا إلى زمن أصعب من أحداث 1975 لقد كانت أحداث تلك المرحلة مقسومة بين ما يسمّى (شرقية وغربية).
أما اليوم فنحن منقسمون بين قرية وأخرى أو شارع وشارع في القرية نفسها؛ وهنا الخطورة الكبرى؟؟
في ظل هذه الأزمة تبين لي أن الشعب اللبناني لم ولن يصل لدرجة المواطنة ويقول أنا لبناني الهوية، بل ظهر الحقد، والضغينة، والتعنت، والتعصب، والطائفية، والمناطقية، والحزبية، وباختصار كل ذلك ظهر الجهل بكل أنواع العنصرية.
ولكل شخصيّة مما ذكرت خطوط حمراء محرّم عليك الاقتراب منها:
ممنوع انتقاد رجال دين من أي طائفة لأنه يخرج مَن يقول لك لقد تجاوزت الخطوط الحمراء؟؟
محرم عليك أيضاً انتقاد السياسيين فهم أيضاً لديهم خطوط حمراء ممنوع الاقتراب منهم او مهاجمتهم او انتقادهم.
ولكن لماذا لا توجد للمواطن الفقير والآدمي خطوط حمراء؟
لماذا لا توجد للبنان خطوط حمراء؟
البلاد وصلت إلى القعر ولا يوجد مسؤول واحد ينتفض على الواقع المرير ويقول لقد تخطيتم الخطوط الحمراء بحق وطن؟
كلنا يعلم حجم الخطر الذي وصلنا إليه ومن أشدها خطورة هو الإشكالات التي تحصل في القرى وآخرها بين بلدتي عنقون ومغدوشة.
هذا الأمر هو الأخطر لمَن يعرف ويتابع ماذا حصل أثناء هذا الإشكال وحجم التعصب واحتقار مشاعر الآخرين.
هذه الإشكالات المتنقلة هي فتيل حرب لا أحد يدرك مدى صعوبتها وخطورتها ونتائجها المدمّرة.
كل ذلك ولبنان يسير برعاية الله وحده، لأننا نفتقد إلى رجل دولة واحد يستطع إنقاذ لبنان من الغرق.
فالجميع متلهٍ بعرقلة الآخر وغير مكترثين لحجم الخطر.
وما زلتم على حقيبة تختلفون.
إنكم بلا شك تستحقون جائزة نوبل بالخداع لأنكم تخدعون أنفسكم قبل أن تخدعوا هذا الشعب المسكين.
#نضال_عيسى، #موقع_حرمون، #لا-قائد، #لبنان_ينهار، #خطوط_حمراء، #محرم_النقد.