مجدي نعيم
إن النصر يصنعه الأبطال الحقيقيّون الذين يقدّمون الدماء والشهداء والتضحيات لا العملاء والمرتزقة والخونة الذين يقبضون ثمن خيانتهم وتآمرهم وتورطهم مع أعداء الوطن ضد أبناء بلدهم، لذلك فرض أبطال الجيش العربي السوري في درعا البلد انتصارهم على الإرهابيين وترحيلهم إلى مناطق الشمال لتجنيدهم من قبل تركيا في معارك ليبيا وأذربيجان، وهروب بعضهم إلى أوروبا للاستمتاع بما قبضوه من أموال ثمناً لخيانتهم.
وهكذا تكون درعا البلد قد تخلّصت من سيطرة الإرهاب التكفيريّ بعد عشر سنوات من المعاناة والألم، وتعود إلى أبنائها حريتهم التي سلبها منهم الارهابيون التكفيريون، كما يسيطر المجرمون الخاطفون على ركاب الطائرة ويستبيحون أرواحهم وممتلكاتهم ريثما تقوم وحدة مكافحة الإرهاب بتحرير هؤلاء الرهائن بعملية نوعية، أو إرغامهم على الخروج من الطائرة بالمفاوضات، لذلك وجدنا بعض المشككين والمرجفين والموتورين والمرتبطين مع جهات معادية والمتأثرين بهم يتباكون على الوضع الإنساني في درعا البلد وأهالي حوران، نتيجة لتحرير قوات الجيش العربي السوري لبعض مواقع الارهابيين ودكها بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، وكأن على رجال الله في الميدان أن يصبروا سنوات طويلة على نفاق وكذب وخداع هؤلاء الإرهابيين الخونة، الذين لا عهد لهم ولا ذمة، وقاموا بقتل مئات الجنود والضباط وصف الضباط بطريقة الغدر والإجرام القذرة خلال مرورهم إلى ثكناتهم، بكل أعصاب باردة، منذ توقيع اتفاق خفض التوتر في عمان بضمانة الأصدقاء الروس، الذين تدخلوا في هذا الموضوع لمنع الاقتتال في الجنوب السوري وتجميد المعركة فيه لحين انتهاء الأعمال القتالية في الشمال السوري ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات التكفيرية التي تحتوي جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى استثمار الخزان البشري لعدد من الفصائل الراغبة بتسوية أوضاعها للقتال على جبهات أدلب وريف حماه وشمال اللاذقية، وتحرير البادية الشرقية، وزجّهم في هذه المعارك التي تتطلّب نوعية خاصة من المقاتلين.
ولكن الظروف التي كانت سابقاً لم تعد موجودة اليوم، وأصبحت معركة تحرير درعا البلد ضرورة تقتضيها مصلحة الأمن والاستقرار في جنوب سورية، لذلك تقدّمت القوات السورية بكل شجاعة وبسالة ولم تنفع الإرهابيين صرخات النفاق والاحتيال واستجداء دول العالم، بالرغم من ارتفاع زعيق ونعيق المشبوهين والعملاء ومواقعهم ومحطّاتهم، وتأييدهم ببيانات داعمة ووقفات تأييد من قبل عدد من المتخاذلين والخونة والعملاء الذين قبضوا ثمنها من العدو الصهيوني، ليحافظوا على وجود الإرهابيين في درعا البلد.
لكن إرادة الله والرجال الميامين كانت أقوى، وكان لا بد من دخول الباصات الخضراء لنقلهم إلى إدلب الخضراء التي ستكون فيها معركتهم الأخيرة، وسيهزمون ويسحقون وستتخلص البشرية من شرورهم وإرهابهم.
مبارك النصر.. درعا البلد عيونها خضراء..
مبارك نصركم بالرغم من أنف العملاء والمرتزقة وليعلم الطابور الخامس من الخونة والعملاء بأن دورهم قادم لا محالة، عاجلاً وليس آجلاً.