د.حسن جوني
أم عزت عبد الله.. من أجمل أمّهاتنا.. أمّ لشهيدين.
تعرّضت عائلتها للتنكيل والتعذيب والاعتقال والتهجير على يد العملاء وسيّدهم الصهيونيّ.. ولكنها بقيت صامدة في بلدتها حولا هي ومن بقي من عائلتها تحت نير الاحتلال … حتى جاء العملاء يطلبون أحد أبنائها للتجنيد الإجباريّ في ميليشيا لحد العميلة… ولكنها لم تستسلم.
جمعت في تلك الليلة أبناءها الثلاثة لتخطّط وتوجّه عمليّة فرارهم من المنطقة المحتلة إلى المناطق المحرّرة وقالت لهم جملتها التي يجب أن تدخل التاريخ:
“أنا عندي شهيدين ما بدّي يكون عندي عميل… هلق بتنزلوا بالوديان.. ولو صرت أم لخمسة شهداء أفضل من أني كون أم لواحد عميل”.
عبر الشبان الثلاثة الوديان والجبال يحيط بهم خطر الموت بين مواقع العدو وكمائنه.. لكنهم وصلوا سالمين بإرادتهم وعزيمتم وكلمات أمّهم.. التي فتح عليها العملاء أبوابًا جديدة للتنكيل والقهر.. لكنّها صمدت.
ألف رحمة على روحها الطاهرة القاهرة… وألف لعنة على العملاء وعلى مَن يؤيّدهم على حساب الوطن وشعبه.
د.حسن جوني، عميل، شهيد، أم عزت عبدالله، #حرمون، #موقع_حرمون، #وكالة_حرمون، #هاني_سليمان_الحلبي