هنادي خالد*
“لو كان الهواء بأيديهم لمنعوه عن الشعب اليمني”
مقولة جااءت من عمقِ الألم والمأساة نتيجة الحصار الخانق المفروض علىٰ اليمن، فَـ الإصرار علىٰ استمراره من قِبل دول تحالف الشّر لا يدل سوىٰ علىٰ دلالة وحيدة وهي حياكة الموت البطيء لِشعبٍ بأكمله مع سبق الإصرار والترصُد.
ولم يكتفوا بهذا الحصارِ فحسب، بل عمِدوا إلىٰ استمرار سِلسال الدمِ المهدور علىٰ أرض الحكمة كل يوم في انتهاكٍ صارخٍ للحقوق الإنسانية.
ففي كُلّ يومٍ دمٌ يُراق
كُلّ يومٍ أجزاء تُبتر
كُلّ يومٍ دموع تُسكب
كُلّ يومٍ أطفال تُيتّم
كُلّ يومٍ آمال تُحطّم
كُلّ يومٍ أحلام تتلاشى
كُلّ يومٍ جريمة…
جرائم يوميّة تنفذها مملكةُ الظلام في المديريات الحدودية من
قصفٍ مستمر،
وتدميرٍ شامل
يُقابله صمتٌ دوليٍّ مخزٍ يكشفُ عن مدىٰ الذُّل والانحطاط الذي وصلت إليه الأُمم،
صمتٌ لن يُغتفر،
وخزيٌ لن يجدوا منه خلاصاً،
وجريمةٌ تَجرُهم إلىٰ صف العدوان،
فمن صمّ أُذنيه وأعرض ببصره عن الجرائم الوحشيّة التي يرتكبها العدوان في اليمن والتزم الصمتَ والحياد حيال ذلك فهو بفعلته القبيحة هذه لا يقلُّ شأنًا عمّن أيّد العدوان،لا يقلّ شأنًا عمّن كان السبب في القتل والدمار في اليمن، فالسكوت حيال هذه المجازر يُعتبر جريمة.
*كاتبة يمينة.
#هنادي_خالد، #الصمت_جريمة، #العدوان_على_اليمن، #دول_تحالف_الشر، #المجازر، #حرمون، #موقع_حرمون، #وكالة_حرمون، #هاني_سليمان_الحلبي